لماذا قد يعلق الـINFJs في متاهة الحب

لا اعلم إن كان لديك صديق من هذا النمط أو التقيت بأحدهم وأخبرك عن فتاة أحلامهم الخيالية وأفكارهم عن العلاقة الرومانسية
 العميقة التي سيحصلون عليها يوما ما، لكن لاحظت أن هذا السلوك منتشر بين النمط الذكوري أكثر من الأنثوي! وهذا حقا شيء غريب.

لكن لندخل في الموضوع .. لقد أخبرني مرة صديق مستشار _وهو من النوع العفوي منفتح إلى حد ما_ أن الحب ما هو الا علاج لمشاكلنا النفسية التي لا نجدها في منازلنا بين الوالد والوالدة والأخوة والأصدقاء، ولا نجد أحيانا من يساندنا ويدعمنا وينصحنا ويتقبل أخطائنا فلذلك ربما نبحث عن الحب خارجا، أما عن الصداقة فهي في وجهة نظره "العشرة" وهذا ما يطلق عليه عشرة سنوات، والحب عندما يحصل سيكون عند فجأة غير محسوبة ربما تقابلها هنا أوهناك فتذهب لذلك المكان مرارا وتكرارا لتبحث عنها وربما لا تجدها إلا بعد محاولات وعندها.. تسألها عن اسمها ومن ثم ينتهي الحال بولد وفتاة، والولد يحمل اسم ابيه والفتاة تحمل اسم امها..   وفي النهاية يقول "إن لم تعالج نفسك ستصبح مريضا نفسيا بالبحث عن الحب".

أعرف أيضا شخصا من هذا النوع لايزال معجب بفتاة وقد دخل في السنة الثانية ولم يتكلم معها إلا مرة أو مرتين ، في الواقع يمكنه أن يفتح معها حديث لكنه لا يستطيع، ربما يخطر ببالك أنه بسبب كبرياءه؛ لكن هذا النوع المنطوي عندما يتعرض إلى استغلال مشاعره والاستخفاف بها من قبل فتاة في تجربة سابقة سيفقد الثقة في الطرف الآخر وسيظل ينتقد وينتقد ويخطو خطوة للأمام وعشرين للخف،  وللاسف ربما سيبقى هكذا حتي يذهب بطريقة رسمية إلى الزواج، لأنه ربما طرق  المراهقين تلك لا تناسبهم 

عموما وفي وطننا خصوصا.

وهذا مثال آخر على مشاعر الـINFJ  العميقة  بداخلهم ..

حسنا بعيدا عن البدايات وكيف لا يستطيعون انشاء بداية من الأصل، لكن لنفترض أنهم بدأوها .. لماذا اذن لديهم تلك الأحلام الوردية .. وما يسمونه العمق في المشاعر ؟
ترى ما هو العمق ؟..  لماذا قد تفكرون بتلك التفاصيل وبهذا العمق عن المشاعر؟ .. خصوصا المستشار أو الشاعر، هذا التفكير الزائد.
يجعلهم ينقدون أفكارهم بشدة وبذلك تتقلب أفعالهم ومشاعرهم ويصبحون متناقضين في وجهة نظر شريكهم! لما تنتظر طويلا لما كل هذا الصبر لأجل التأكد من مشاعرك ؟ .. وإذا لم تتأكد يصبك جنون الإرتياب!
أنت من أصحاب الشخصيات العميقة، لكن لا تدع دماغك تسيطر على مشاعرك وتجعلها بهذا الجنون البارد.. أنت لست مضطرا للتفكير في مشاعرك فقط بُح بها .. سواء تقبلها الآخر أو لا هذا لا يهم،  لكن لا يعني هذا أن تكون متهورا فقط كن بسيطا في أفعالك وبداياتك.

تذكر أن المشاعر كلما كانت بسط كلما كان ذلك مريحا ودافئا ..
وكلما كانت البداية أبكر وأبسط _ككلمة صباح الخير_ كلما أحرزت نقاطا مع شريكك
وتذكر أنه عندما تعاني من تقلبات مزاجية حادة .. عليك أن تبرر لشريكك لما كنت غائبا عنه ..
وابقِ على مشاعرك وأفكارك بسيطة وبُح بها ولا تكتم المشاعر السلبية والتفاصيل داخلك فتتحول إلى بركان هائج ..
ولا تدع مشاعرك تعصف على قاربك الصغير فتغرق في بحار حزنك وتخسر كل ما تملكه في حياتك!

#Ghada